
الأطول منذ 1991.. موعد كسوف الشمس في مصر والعالم العربي

يشهد العالم ظاهرة فلكية نادرة طال انتظارها، تُعرف بـ"كسوف القرن"، حيث سيغطي ظل القمر قرص الشمس بشكل كامل في عدد من دول العالم، منها مصر و10 دول أخرى، في مشهد استثنائي لا يتكرر كثيرًا.
ويُتوقع أن يستمر هذا الكسوف الكلي للشمس لمدة تصل إلى 6 دقائق و23 ثانية، ليُسجل بذلك كأطول كسوف شمسي كلي منذ أكثر من ثلاثة عقود، وتحديدًا منذ كسوف عام 1991.
ويُعد هذا الحدث من أبرز الظواهر الفلكية في القرن الحادي والعشرين، ما جذب اهتمام الملايين من عشاق الفلك والباحثين في شتى أنحاء العالم.
وبحسب الحسابات الفلكية الدقيقة، ستكون مصر من بين الدول التي يمكنها مشاهدة الكسوف بشكل جزئي، حيث سيبدأ ظهوره في ساعات ما بعد الظهر، ويُتوقع أن يُحدث تغيّرًا في شدة الضوء وانخفاضًا مؤقتًا في درجات الحرارة.
وتشمل الدول الأخرى التي ستشهد الكسوف: السعودية، السودان، ليبيا، تشاد، النيجر، إيطاليا، اليونان، تركيا، والعراق. أما الكسوف الكلي الكامل فسيكون مرئيًا بوضوح في مناطق قريبة من خط الاستواء، حيث يكون ظل القمر أكثر ثباتًا وأطول زمنًا.
كيف يمكن التنبؤ بالكسوف؟
قبل قرون، كان التنبؤ بمثل هذه الظواهر يُعد ضربًا من المستحيل، أما اليوم فقد أصبح ثمرة لقرون من التراكم العلمي والمعرفة الفلكية. ويعتمد العلماء على حركة القمر والشمس ودورة "ساروس" التي تمتد لنحو 18 عامًا لتوقع توقيت ومكان الكسوف بدقة متناهية.
كسوفات سابقة وقادمة
رغم أن روسيا لن تشهد الكسوف الكلي هذا العام، فإنها كانت شاهدة على كسوف شهير في 1 أغسطس 2008 عُرف بـ"الكسوف الروسي".
ومن المتوقع أن تعيش روسيا مجددًا هذه الظاهرة في 12 أغسطس 2026، حين يعبر الكسوف شمال شرق سيبيريا، المحيط المتجمد الشمالي، جرينلاند وأيسلندا.
كما أشارت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إلى أن العالم سيشهد كسوفًا جزئيًا في 21 سبتمبر 2025، سيكون مرئيًا في أجزاء من إفريقيا وأوروبا وآسيا. وكان العام نفسه قد شهد كسوفًا جزئيًا في 29 مارس، غطى أجزاء واسعة من أوروبا وشمال إفريقيا وروسيا.
أما الحدث القادم بعد "كسوف القرن" فسيكون في 1 يونيو 2030، على هيئة كسوف حلقي، حيث تظهر الشمس كحلقة نارية تحيط بالقمر، وسيُرى هذا المشهد في مناطق ممتدة من البحر الأسود إلى بايكال.
